روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أصارح زوجي.. بما في قلبي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أصارح زوجي.. بما في قلبي؟


  هل أصارح زوجي.. بما في قلبي؟
     عدد مرات المشاهدة: 3685        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. دكتوري الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجه من سنتين وعمري 25 من رجل مطلق ولديه ابن عمره 5 سنوات وحامل الان ولله الحمد

كنت مترددة جدا عندما تقدم لخطبتي بسبب طلاقه ولإعتقادي أن الحب للزوجة الاولى فقط وحتى إن كان يبين لي مشاعره لكن لن تكون مثل مشاعره لطليقته او بحجم حبه لها

ومع ذلك دائما يحسسني بحبه لي ولا يرفض لي طلب ولله الحمد فهل أنا على صواب أم لا؟ لأنني تعبت جدا من التفكير في هذا الامر . أيضا انا خجوله جدا ولم تكن لدي الجرأة أسأله يوما عن سبب طلاقه لطليقته وأسمع من أقاربه فقط عن مشاكله معها لأنني لا أريد ان اجرح مشاعره أو أغضبه

فقد سمعت أن الرجل لا يريد أن يتكلم عن ماضيه وخاصة إّذا كان مثل زوجي فهل أنا خاطئة لعدم مصارحتي له وسؤاله عن ماضيه أم ماذا؟ لأني دائما أحس بغموض في شخصيته وأن في أسرار في حياته بعكس ماأسمعه من النساء أن لا أسرار بين الزوجين

أرجو منك جزاك الله خيرا أن ترشدني وتنصحني ماذا افعل تجاه زوجي وهل أصارحه بما في قلبي علما بأني اتضايق عندما احس أن كل من حوله يعرف عن مشاكله وسبب طلاقه إلا أنا مع أني احق بذلك؟ ولكن خجلي وخوفي على مشاعره هو من منعني من سؤاله

ولدي ايضا مشكله أخرى: فأنا احب زوجي جددددا واحترمه واحيانا ابنه يتكلم عن أمه ويذكر اسمها وماذا تفعل فأشعر بالغضب والغيرة تجاه ذلك لأني أريد أن ينسى ماضيه ولكن ابنه دائما مايتحدث عن أمه وأفعالها

بالرغم من محاولة زوجي لتغيير الموضوع أو التحدث عن أي موضوع آخر عندما يتحدث ابنه عن طليقته مع إني ولله الحمد معاملتي جيده مع ابنه وحنووونه معه بشده لأني اولا اخاف من عقاب الله وثانيا لأنه طفل بريء ليس له ذنب في ذلك

فدائما أضع الله أمام عيني عند معاملتي لإبنه وابنه ولله الحمد يحبني ويحترمني ومتعلق بي بشدددة فهذه الامور التي ذكرتها من غموض زوجي وعدم مصارحتي له ومعرفة سبب طلاقه وكذلك حديث ابنه عن طليقته تشعرني بالحزن والغضب فلا يكون أمامي إلا البكاااااااء فتعبت جدا من هذا الموضوع

أريد منك يادكتور نصيحه أوحل لمشكلتي التي ارهقتني علما بأني لم أفصح بما في داخلي لأي أحد من اقاربي فأشعر دائما بالضيق والكبت

واخيرا :أسأل الله العلي العظيم أن يجزيك خيرا

ويجعلك ووالديك ومن تحب من أهل الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء .

اللهم يامالك الملك وياواسع العطاء ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام أسألك في هذا اليووم وبعدد من سجد لك في حرمك المكرم من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامه أن تحفظ قارئ الدعاء وأسرته وأحبته وأن تبارك عمله وتسعد قلبه وتفرج كربه وتيسر أمره وتغفر ذنبه آميييين يارب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم .

ابنتي ريم:

أحييك بتحية الإسلام السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد :

قرأت مشكلتك يا ابنتي، ويبدو أن سببها يعود إلى:

1 -   عدم مصارحة زوجك بما تشعرينه من حب المعرفة عن ماضيه وسبب طلاقه لزوجته الأولى وأم ولده، ويمنعك الحياء من ذلك خوفًا على مشاعره.

2 -   بسبب ابنه الذي يذكر أمه بين الفينة والأخرى.

3 -   سيطرة الوهم عليك دومًا، وما ذلك إلا بسبب فراغ في وقتك.

والذي أنصح به وبالله التوفيق ما يلي:

1 -   حاولي أن تصارحي زوجك بأسلوب لين أن يخبرك هو عن ماضيه، وعن أهم المشاكل في حياته السابقة بحجة أن لا تتكرر معك لتعرفي مواطن السعادة التي يحبها، ولتجنب المشاكل التي قد تتكرر معك من غير قصد منك.

والذي أنصح به أن لا تجعلي تراكمات استفهامية في داخلك كي لا تكون هاجس عندك، ولأن كثرة الكبت في أمور معينة قد تؤدي إلى انفجار وثورة غضب عارمة في المستقبل قد لا يكون مبرر لها.
فالصراحة بين الزوجين أدوم وأصلح لسعادة الحياة الزوجية.

2 -   بالنسبة لغيرتك من ابن زوجك حينما يذكر اسم أمه أمامك، فهذا لا مبرر له، لأنه من الطبيعي أن يذكر الطفل اسم والدته أمام أبيه أو أمامك، فهي أمه بالنتيجة ولا مناص من ذلك.

وكذلك فإن الطفل يذكر اسم أبيه واسمك أمام والدته، لأن الطفل يذكر ما حوله، وهو يرى والديه، فهذا أمر طبيعي يجب أن تُعَوِّدي نفسك عليه، ولا تدعي الغيرة تسيطر عليك، واعلمي يا ابنتي أن زوجك يحبك، وبالنسبة لمطلقته لو أن في نفسه شيئًا من الحب تجاهها لما طلقها وتزوجك.

3 -   عندما تلدين بإذن الله تعالى سينشغل وقتك بمولودك وتتبدل أوهامك، وتسير حياتك بحب وسكينة بإذن الله.

4 -   حاولي أن تشغلي وقتك بالمطالعة أو بمساعدة الآخرين كي لا تسيطر عليك أوهام لا مبرر لها، وحاولي أن تتكلمي مع الناس في محيطك ونوعي الموضوعات كي ينكسر جدار الخجل المفرط عندك. وهذا يساعدك كثيرًا في تبلور شخصيتك.

والله الموفق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ولا تنسينا والأمة الإسلامية من صالح الدعاء إن شاء الله.

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: موقع لمستشار